صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الأربعاء 24 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

10-11-14 06:48

وجّه وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، على إثر وفاة أحد المحكومين بمركز الإصلاح والتأهيل ووجود شبهة جنائية بشأن وفاته، خالص تعازيه إلى أسرة المتوفى، مؤكداً أن ما حدث هو تصرف غير مسئول وغير مبرر، وهو أمر لا يرضينا ولا يتماشى مع نهج وزارة الداخلية في احترام وحماية حقوق الإنسان الذي تحرص عليه وهي تؤدي رسالتها الأمنية.

ونحن إذ نشكر معالي الوزير على تصريحه، وعلى سرعة الإجراءات المتّبعة من أجل توقيف المتورّطين من الشرطة، إلاّ أننا نتمنى منه أو من القائمين على تدريب منتسبي الداخلية معرفة حقوقهم وواجباتهم، فهناك من يظن بأنّه فوق القانون، وأنّه يستطيع تطبيق العدالة بيده، كما حدث لذلك النزيل من ضرب مبرح أودى بحياته!

وهذه القضيّة ليست هي الأولى التي تطلع عليها وزارة الداخلية بالتأكيد، فهناك قضايا تعذيب وقتل مازالت تحوم في الأفق، رفعها بعض المواطنين أو أهلهم على منتسبي وزارة الداخلية، سواءً في شئون سياسية أو غير سياسية، ومهما كان سبب دخول المساجين للسجون، فإنّ هذا لا يعطي الحقّ للشرطة بالتطاول على النّاس وإهانتهم وضربهم، أليس كذلك؟

هناك من قال بأنّ النزيل كان تاجراً ومتعاطياً للمخدّرات، ونحن إن كنّا نقبل بوجود حكم المؤبّد أو السنوات الطوال، ولكننا بالطبع ضد قتل النفس التي حرّم الله قتلها، وضد التعذيب الذي لا ترضاه البشرية، ففي النهاية هو أو غيره ليس من يجلب جميع أشكال الدمار إلى البلاد والعباد، وبالطبع كان خلفه آخرون.

وحتّى لا نخرج عن الموضوع، فإننا نطلب من وزير الداخلية توجيه أوامره بالإسراع في تدريب الشرطة لمعرفة واجباتهم قبل حقوقهم، لأنّ البشر بشكل عام يعرفون عن الحقوق جيّداً، ولكنّهم لا يعرفون عن الواجبات الكثير، ولذلك تجد بعض منتسبي وزارة الداخلية يتحكّم في أرزاق الناس، لأنّه يعرف حقوقه، ولا يدري بأنّ هناك من يراقب واجباته المُهملة، ونقول لمن يحاول استخدام سلطته وصلاحيّاته بأنّ الدور انتهى، فالدنيا ليست على وتيرة واحدة، بل هي يوم لك ويوم عليك!

أيضاً نطلب من سعادة الوزير الأخذ بالاعتبار عملية تدوير الضبّاط، فهذا التدوير سيجعل الجميع يراقب نفسه ويحاسبها، وكذلك لا يتسلّط على الآخرين كما تسلّط هؤلاء على النزيل المتوفّى، وصدّقنا سعادة الوزير، بأن الوضع سيشهد تغيراً جذرياً في الواجبات قبل الحقوق، وسيكون منتسبو الداخلية على قدر من المسئولية أكثر مما هم عليه الآن، فهل نشهد عملية التدوير؟ أم أنّ هذه العملية مستحيلة في ظل الأحداث التي تشهدها المملكة؟

لا نريد إلاّ تقديم النصيحة الحقّة التي نعلم بأنّها وصلت معاليه، وهو أعلم منّا بأهمّية التدوير هذه التي نتكلّم عنها، فالتسلّط من طبع البشر عموماً، وتجاوز الحدود أيضاً من سلكهم، ولكن إن علموا بأنّ الكراسي ذاهبة زائلة، فإنّهم سيُحاسبون أنفسهم قبل أن يُحاسبوا. وشكراً.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1072



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
1.00/10 (2 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى