صحيفة مدينة الحد الالكترونية
السبت 20 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

14-11-14 10:45

نشرت صحيفتنا «الوسط» بالأمس خبراً بعنوان «فيديو يُظهر شرطياً يعتدي على شاب معتقل»، وقد شاهدنا ذلك الفيديو الكئيب قبل نشر الصحيفة للخبر، ويا ليتنا لم نشاهده، فلقد قام أحد منتسبي وزارة الداخلية بالتلّفّظ بألفاظٍ قبيحةٍ جداً، وضرب المعتقل ضرباً مبرّحاً، ناهيك عن الإهانات والجمل التي وردت في مقطع الفيديو، والتي نخجل من كتابة ولو جزء منها للسادة القرّاء، وتستطيع وزارة الداخلية الرجوع إلى الصحيفة أو الفيديو، حتى تشاهد بأم عينها ما يحدث للمعتقلين داخل المركبات قبل السجون!

وزارة الداخلية: أين الحقوق والواجبات والتدوير الذي طرحناه من قبل؟ وهل ترضى بما حدث أم أنكِ مثل بعض الوزارات الأخرى التي تتبع سياسة «عمك أصمخ»؟ نريد رأيك بصراحة على هذه الواقعة والكلام البذيء والضرب الذي شاهدناه؟ فلا أحد يرضى بما حدث، ومن يقبل ما هو إلاّ مريض في النفس والفكر لا علاج له!

إنّها فضيحة كبيرة مجلجلة عندما نشاهد هذه المقاطع السيّئة من المعاملات اللاأخلاقية من قبل منتسبي الوزارة، ولكن نتمنّى ألاّ تبتعد عن الغرض الرئيسي من المقطع، والالتفات إلى من صوّر هذا المقطع، فقد يكون من تحدّث وضرب أراد تصويره للتاريخ، ولم يعلم بأنّ التاريخ سيشهد ضدّه لا معه!

إلى متى هذه الحال يا بحرين؟ من يرضى على أبناء جلدته هذه الإهانات وذلك الضرب والمعاملة الرديئة؟ أنحن في البحرين فعلاً أم هذا حلم مقيت نريد النهوض منه؟ أصبحنا نستشعر سياسة العبيد والإقطاع، وهي سياسة مدمرة للأمّم والأوطان!

لا نريد الخراب للوطن، ولكن من يريد الخراب هم أولئك الذين يظنّون أنفسهم فوق القانون، أولئك الذين لا دين لهم ولا مذهب إلاّ إشباع رغباتهم المريضة في تعذيب النفوس، وقد يكون ذلك الشرطي أو الضابط رجلاً صالحاً، ولكن وجوده في المكان نفسه أبداً من الدهر حوّله إلى جلاّد متسلّط، والعياذ بالله!

وواعجباً من ردّة فعل الشرطي الثاني، الذي حاول بلهجته غير البحرينية التصدّي للمسئول البحريني، حتى لا يتم ضرب المعتقل، فكيف يحدث ذلك؟ هل هذا الشرطي أرحم من أبناء جلدتنا علينا؟ كيف يُعقل أن نسمع مقطعاً يقطّع القلب لمن له قلب؟

نطالبكم معالي الوزير بالتحقيق في هذا الفيديو حالاً، لأنّه يؤجّج القلوب ويستدعي عدم الأمن، مع أنّه لا يتعدّى دقائق بسيطة، لما له من وقع نتوجّسه خطيراً جداً، وقد نبّهنا في مقالاتنا الجميع مراراً وتكراراً من توجّسنا هذا الخطر، الذي سيدمّرنا ويدمّر بلادنا، ولكن أين العقول النيّرة لكي تنتبه إلى ما نكتبه ونكرّره!

أيضاً أين التدوير في وزارة الداخلية الذي ننصحكم به ونحن محبّون مخلصون؟ فتدوير الضبّاط والشرطة ومنتسبي وزارة الداخلية ضرورة في جميع إداراتها، ففي بعض الأحيان يظن البشر بأنّهم فوق القانون، لأنّ القانون في يدهم، ولا يرون قانون الله الذي أمرنا بحسن المعاملة والخلق. والنصيحة لا تأتي كلّ يوم، فاليوم ناصحون، ونتمنّى ألا نكون باكين على أرضنا وأهلنا في يوم ما!

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1011



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
1.00/10 (2 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى