صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الثلاثاء 19 مارس 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

19-05-16 04:12

حق السكن مكفول للمواطن، ولا أحد يستطيع سلب هذا الحق منه، إلاّ أنّ هناك من يقوم بتعطيل أو تأخير حصول المواطن على طلبه، ولو رجعنا إلى القوائم سنجد بأنّ هناك شريحةً من الناس تنتظر بيت العمر، ومازالت موجودة في شقق الإسكان صغيرة الحجم، هي وأبناؤها وأحفادها!

قوائم تطول، فمنها قائمة 1992، وقائمة 1995، وهناك من قام بتغيير الطلب لأسباب تعرفها الوزارة، مثل الموت أو التقاعد أو زيادة الراتب، وإلى الآن لم نجد لأحد حلاً في هذه المسائل، لا قائمة 1992 ولا قائمة 1995 ولا الزيادة والتقاعد ولا غيرها أثّرت في هذه الوزارة.

مواطن من قائمة 1992 ماتت زوجته وهم ينتظرون بيت العمر، مازال يقطن في شقّة، وابنه البكر تزوّج ويدرس الطب خارج البحرين، إلى متى سينتظر هذا المواطن من أجل تحقيق حلمه وحلم زوجته المتوفّاة؟

كذلك مواطنة من قائمة 1995، اضطّرت إلى تغيير الطلب الإسكاني، فضاعت عليها السنوات، وهي الآن تُحتسب ضمن قائمة 2006، أي 10 سنوات من حياتها تقريباً تضيع، فلا أحد يحسب لها الطلب إلاّ من 2006.

أيضاً مواطنة أخرى كانت تنتظر بيت العمر، وتوفّى ابنها، فلمّا توجّهت إلى الوزارة، أخبروها بأنّها تقدّمت في السن، ولا تستطيع الحصول على طلب إسكاني أو شقّة، ولكي تحصل عليها لابد أن تضع الطلب باسم ابنتها المعاقة، فأصبح الطلب جديداً جداً (بقراطيسه)، فمن يُعين هذه المرأة للحصول على شقّة، خاصة بأنّها مطلّقة وثكلى، فلا يكفي ضيق الزمان عليها، ليزيد الطلب الإسكاني من همومها.

كثيرة هي القصص الإسكانية، وعجيبة هي قصص البشر، فالفقير يزداد فقراً وألماً، وتُغلق الدنيا الأبواب في وجهه أينما ذهب، و(هذا من ذاك) الذي يتغيّر حاله للأفضل، ولكن بصورة عامّة لا تتغيّر حياة الفقير كثيراً، بل إنّها تزداد شقاءً مع الأيام ومتطلّبات الحياة.

إن كان هناك أمل في علاج أزمة الإسكان للبعض، لماذا لا تقوم الوزارة بعلاجها في نفس الوقت؟ وإن كانت الوزارة تستطيع تقديم شققٍ للبعض أليس الأولى تقديم الشقق لمثل هذه الحالات التي ذكرناها سابقاً؟ ففي بعض الأحيان من يُفرّج كُربة يُفرّج الله عنه كُربة من كُرب يوم القيامة.

إن كان هناك باحث اجتماعي في وزارة الإسكان، فليدرس من هم ذوو الأولوية من أجل الشقق التمليك؟ وأيضاً ليراجع البعض المُدد الزمنية لمن ينتظر دوره في وزارة الإسكان، إذ لا يصح أن يكون هناك مواطنون ينتظرون سنوات طويلة من أجل منزل العمر، ومواطنون يتزوّجون في الألفية ويحصلون عليها، ليس هذا هو العدل، العدل أن تُوزّع الشقق وبيوت الإسكان بحسب الأولويات، فهناك عوائل لا تستطيع الانتظار من أجل الحصول على بيت العمر، لأنّ العمر يكاد ينتهي وهم ينتظرون هذا البيت!

نتمنّى من الوزارة أن تقوم بمبادرة من أجل بعض العوائل البحرينية، تلك التي فقدت ابنها أو زوجها أو أهلها، أو لم تفقد أحداً ولكن ليس لديها عائل ولا كافل، وأيضاً تضع في الاعتبار الفقراء الذين لا يحلمون بتلك اللّحظة، لحظة وضع مفاتيح بيوتهم في يدهم، ما أجملها من لحظة يعيشها الفقير ولكأنّه امتلك أكبر قصور العالم!

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 2395



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
5.50/10 (5 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى