صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الجمعة 29 مارس 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

27-12-16 02:38

مشروع البيوت الآيلة إلى السقوط من المشاريع الحيوية والمهمّة في تاريخ البحرين، وهو مشروع رائد لا خلاف فيه، وأفاد شريحة كبيرة من المجتمع، ومازالت هناك أُسرٌ تنتظر مشروع الآيلة للسقوط.

في هذا المحفل لدينا قضيّة لموظّف ليس لديه من المال إلاّ راتبه الضعيف، والذي يُقدّر بـ 260 ديناراً، ولديه أسرة كباقي خلق الله في البحرين، ولكن أيضاً لديه معضلة ومأساة كبيرة في بيته.

أولى المعضلات الموجودة في بيته عندما قامت وزارة الأشغال بحفر المجاري العام 2009م، ما تسبّب بتصدّع البيت أكثر، فقام الموظّف بتقديم رسالة وبعدها رسالة وبعدها رسالة، لكن كما هو حال المواطن البحريني، ينتظر حتى يموت لكي تتم الاستجابة لطلبه! وإلى يومنا هذا والمواطن ينتظر الاستجابة والنظر في مشكلته، وحتّى عضوا المجلس والنيابي يعلمان بمشكلته ومصيبته في تصدّع البيت جرّاء الحفر، ومنذ سنتين اطّلعا على البيت، لكن تعلمون القصّة ولا نحتاج إلى تكرارها!

أما معضلته الثانية فهي تسرّب الماء من خارج البيت، ما أدّى إلى تصدّع البيت أكثر وأكثر، منذ 2014م، فقام المواطن بمراجعة هيئة الكهرباء والماء، وبعد البحث والتدقيق تم إخباره بأنّه سيتم تعويضه بمبلغ 3600 دينار، فقام المواطن بعرض البيت على أكثر من مقاول، وجميعهم أكّدوا له أنّهم مستعدّون لتعديل الموقع المتضرّر بـ 9000 دينار، والسؤال هنا: هل المقاولون يأخذون أموالاً أكثر مما تم تقييم البيت؟، وإذا كانت الإجابة نعم. هل ممكن من هيئة الكهرباء والماء النظر في موضوع المواطن والتعاون مع مقاول مستعد للقبول بمبلغ 3600 دينار؟!

هيئة الكهرباء والماء سبّاقة في حل المشكلات، ونعلم أنّ هناك سوء فهم في الموضوع، ولكن يا هيئة الكهرباء، المواطن لا يستطيع تكبّد خطأ حدث من عندكم، ومبلغ 5 دنانير تقريبا ليس بالمبلغ السهل أبدًا!

المشكلة الأخيرة يا هيئة الكهرباء هي مشكلة قطع الكهرباء، فالمواطن نفسه تلقّى إشعارًا بقطع الكهرباء، وإذا لم يوافق على قطعها من الداخل سيتم القطع من الخارج، ونعلم أنّ هذا المال هو مال الدولة ومن الواجب على المواطن دفعه من دون شروط، ولكن مواطن كهذا المواطن وغيره من الطبقة الأقل من المتوسّطة، يعيش براتب 260 دينارًا.

قولوا سيكفي الراتب ماذا وماذا؟! هل سيكفي جدّته المريضة المُقعدة، أم سيكفي زوجته وأبناءه؟! أيضا هل هناك مواطن بحريني من دون قروض؟! وأيضا هل يستطيع هذا المواطن براتبه البسيط دفع قسط الكهرباء والماء وقسط آخر، ناهيك عن الفواتير التي لا تنتهي وظروف الحياة!

ننتظر من الإخوة في وزارة الأشغال وفي هيئة الكهرباء والماء النظر في أمر هذا المواطن، كما ننتظر من اللّجنة القائمة على مشروع البيوت الآيلة للسقوط أن تتوقّف عند مأساة هذا الرجل حتى لا يجن، فالبيت وُجد للراحة وليس للمصائب والهموم والشقاء!

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1141



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
10.00/10 (1 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى