صحيفة مدينة الحد الالكترونية
السبت 20 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

18-10-12 12:08

كثيرة هي التصريحات التي تصدر بين حين وآخر من وزارة العمل بأن نسبة البطالة في البحرين قد انخفضت إلى حدودها الدنيا وان الباحثين عن عمل تتناقص أعدادهم يوما بعد آخر، لكن الواقع المر يقول عكس ذلك فالجامعات الوطنية العامة والخاصة تقذف سنويا إلى سوق العمل آلاف المتخرجين والمتخرجات في جميع التخصصات ولذلك فانه من الصعوبة بمكان القضاء على البطالة قضاء جذريا دون أن تحدد نسب التخصصات وخريجيها مع ما يتطلبه سوق العمل وذلك لا يمكن أن يتم إلا بدراسة شاملة لمتطلبات سوق العمل وحصر المشاريع الحالية والمستقبلية التي تقام وسوف تقام بالبحرين.. وبدون وضع هذه الاستراتيجية فإن مشكلة البطالة أو ما نسميها تجاوزا مشكلة الباحثين عن عمل سوف تظل تؤرق وزارة العمل من ناحية وأولياء الأمور من آباء وأمهات من ناحية أخرى.
اعرف حالة من هذه الحالات لصديق تخرج ابنه البالغ من العمر 24 سنة من معهد البحرين للدراسات المصرفية وطرق هذا الشاب جميع البنوك الوطنية والأجنبية في مملكة البحرين وشركات الصرافة بمختلف أنواعها للحصول على عمل يتناسب مع تخصصه الدراسي لكن دون جدوى.
والمخجل والمؤسف انه بعد أن سجل في وزارة العمل كباحث عن عمل حتى تساعده الوزارة للحصول على الوظيفة المناسبة لتخصصه فإذا بالوزارة تعرض عليه بعض الوظائف المضحكة مثل أن يكون بائعا للورد في احد الأكشاك الصغيرة أو مخلصا للجوازات في إحدى شركات الأيدي العاملة. فهل هذا معقول وهل هذا هو الدور المناط بوزارة العمل للقضاء على البطالة؟!
الشاب بطبيعة الحال رفض هذه الوظائف التي عرضت عليه والتي لا تتناسب بتاتا مع تخصصه الدراسي وسنوات جده وتعبه في معهد البحرين للدراسات المصرفية ولما راجع والد هذا الشاب الوزارة أكثر من مرة قيل له إن هذا هو الموجود!! وأننا كوزارة لا نستطيع أن نضغط على البنوك والمصارف وشركات الصرافة لتوظيف البحرينيين في تخصصاتهم الدراسية، مع أننا نعلم علم اليقين أن الكثير من البنوك ومحلات الصرافة تعج بالموظفين الأجانب من مختلف الدول والجنسيات.
والد هذا الشاب أوصل موضوع ابنه إلى سعادة وزير العمل جميل حميدان ووعده الوزير خيرا بعد أن التقى معه وجها لوجه في احد المجالس لكن كما يقول المثل (إبن عمك أصمخ) فلا الوزير استطاع أن يوظف هذا الشاب ويبر بوعده، ولا الوزارة استطاعت أن تحل له مشكلته.
المصيبة اننا في البحرين للأسف الشديد لا يمكن لأي منا أن يحصل على وظيفة له أو لأحد أقاربه إلا إذا كانت لديه واو (الواسطة) فبها يمكن أن تمر المعاملة وأن يحصل الشاب على وظيفة بسرعة البرق أما إذا كان هذا الشاب من أبناء العامة وأهله ممن لا يحبذون استخدام فيتامين (الواو) فان عليهم الانتظار ثم الانتظار ثم الانتظار حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1379



خدمات المحتوى


احمد زمان
تقييم
7.36/10 (19 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى