جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
29-10-12 06:30
الحديث مع وزيرة الدولة لشئون الإعلام الأستاذة سميرة رجب حديث مع امرأة تشربت الصحافة منذ سنوات طويلة، وكان لها حضورها الوطني والقومي على صفحات الجرائد مؤمنة بمبادئها التي لم تحد عنها حتى بعد أن تبوأت المنصب الرسمي منذ عدة شهور.
ليلة أمس الأول التقينا مع السيدة سميرة بمجلس الدوي بالمحرق وكان محور حديثها عن الإعلام ودوره الهام في الحياة المعاصرة.
تقول سميرة رجب أن من يمتلك المعلومة هو من يمتلك الإعلام وأن الإعلام هو المنظومة التي من خلالها ترسل المعلومة للآخرين لتكوين رأي عام.
وتعترف سميرة بأن معظم الدول العربية بما فيها مملكة البحرين لا تمتلك التصور الحقيقي لدور الإعلام كما أنه لا يوجد لدينا إعلام يشكل رأيا عاما.
وتضيف سميرة بأن كلمة الإعلام ومعناها ومغزاها قد توارت اليوم ليحل مكانها كلمة الإتصال، فالإنسان اليوم يستطيع من خلال وسائل التواصل الإجتماعي كالفيسبوك والتويتر واليوتيوب وغيرها أن ينشر ما يريد من حقائق ومن أكاذيب في أسرع فرصة وفي نفس اللحظة ودون تأخير بدلا من أن ينتظر كما كان في السابق أن يحصل على المعلومة من خلال الجرائد أو الإذاعة أو التلفزيون.
وتؤكد سميرة أن أجهزة الإعلام الغربية هي التي تتحكم في وسائل الإعلام المختلفة الرئيسية فأكبر وكالات الأنباء اليوم هي وكالة أنباء رويتر البريطانية ويونايتد برس الأمريكية ووكالة الأنباء الفرنسية كما أن من يمتلك الأقمار الصناعية ومواقع الفيسبوك والتويتر هي الولايات المتحدة ودول أوروبا الغربية.
الإعلام اليوم تكمن خطورته في أنه هو الذي يمهد للحروب ويقنع الرأي العام المحلي والعالمي بها وأنه لا يمكن أن يكون هناك فوز أو انتصار دون نجاح في الإعلام.. وأن أمريكا ما كانت لتستطيع أن تبرر غزو العراق لو لم تكن تمتلك وسائل إعلامية ضخمة استطاعت أن تقنع الرأي العام العالمي بخطورة صدام حسين وما يمتلكه من أسلحة نووية وبيولوجية ثبت فيما بعد عدم وجودها لديه إطلاقا.
وتعترف سميرة رجب بأن النصوص التشريعية التي تخطط للإعلام البحريني قديمة ولا تتماشى مع الإصلاحات التي يريدها جلالة الملك المفدى من خلال مشروعه الإصلاحي، ولذلك فإنها تعمل بكل همة على وضع مشروع جديد للإعلام البحريني يتماشى مع رؤية جلالة الملك مع الأخذ بمرئيات مجلسي الشورى والنواب وجمعية الصحفيين البحرينية حول هذا المشروع الذي يعطي الحرية للصحفيين مع المحافظة على حقوقهم.. وسوف يكون هذا المشروع جاهزا لعرضه على مجلس النواب قريبا.
مشكلتنا الرئيسية في البحرين كما تقول وزيرة الدولة لشئون الإعلام أنه لا توجد لدينا مؤسسات صحفية ولا معاهد تدريب لتخريج الكوادر الصحفية والإعلامية ولذلك فإن الصحافة المحلية شهدت خلال العشر سنوات الماضية تراجعا كبيرا وأغلقت بعض الجرائد والمجلات نتيجة لظهور ما تعارفنا على تسميته بالصحافة الإلكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي.
وتؤكد سميرة بأن وجهة نظر الدولة خلال الأزمة التي عصفت بالبحرين منذ سنة ونصف كانت غائبة خصوصا في الخارج مما أضعف موقفها.. ولذلك فإنه من المؤسف أن لا توجد في جميع السفارات البحرينية أو معظمها حتى اليوم مكاتب إعلامية أو ملحق إعلامي واحد، كما أن وكالة أنباء البحرين لا تملك مراسلين أو مكاتب بالخارج وخاصة في عواصم العالم الرئيسية كواشنطن ونيويورك ولندن وباريس وروما وغيرها.
وطالبت سميرة أن يكون هناك متحدث رسمي لكل وزارة يشرح مرئيات وخطط وبرامج هذه الوزارة أو تلك، ويرد على كل التساؤلات حول هذه الوزارة، وذلك يختلف تمام الإختلاف عن مكاتب العلاقات العامة في الوزارات والتي تغط في سبات عميق.
هذا غيض من فيض حول رؤية سميرة رجب للإعلام ودوره وخطورته في المجتمعات وما ستقوم به من خطط لتطوير هذا الإعلام على جميع الأصعدة حتى يصبح إعلامنا إعلاما قويا ومؤثرا وفاعلا.
فشكرا للإعلامية القديرة سميرة رجب على تلك الأمسية الجميلة.
|
خدمات المحتوى
|
احمد زمان
تقييم
|
|
|
الرئيسية
الصور
المقالات
البطاقات
الملفات
الجوال
الأخبار
الفيديو
الصوتيات
0 | 
0 | 
1372
