جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
02-04-13 09:29
رحمكِ الله يا كريمة الزيداني، ما زال وجهكِ الندي في الأذهان، ولا ننسى برامجكِ ولا طلّتكِ في تلفزيون البحرين على مدى سنوات طويلة، فلقد أخلصتِ للبحرين مدّة 40 سنة، ولكن الإعلام البحريني لم يكن مخلصاً لكِ ولا منصفاً للعمل الجبّار الذي قمتِ به.
فكريمة الزيداني تعتبر من روّاد الإعلام البحريني منذ السبعينيات، وقدّمت الكثير من البرامج الشعرية والحوارية والثقافية والاخبارية والمسابقات والحفلات التي تقيمها وزارة الإعلام، بالإضافة إلى المهرجانات الفنّية واللقاءات التلفزيونية والتقديم اليومي لنشرات الأخبار، وكانت تزهو باحترام الجميع من خلال كل برنامج تقدّمه.
هذا ما نعرفه عن كريمة الزيداني، ولكن انتظروا لحظة، فنحن نعرف أكثر عنها، لأنّ الزيداني من الإعلاميات الراقيات، فلم تخرج لنا يوماً على شاشة التلفزيون لتقذف في مكوّنات المجتمع، ولم نجدها تستخدم مصطلحات بذيئة أو ألفاظاً منحطّةً من أجل ضرب بعض الفئات، وإنما وجدناها تستخدم لغةً راقيةً على الدوام وفي جميع المناسبات.
وحتى في أزمة التسعينيات، كانت هي بمعيّة أصحابها أمثال سامي القوز وقحطان القحطاني ومصطفى عرفة، يحاولون لمّ الشمل وعدم تفريق فئات المجتمع، من خلال الشاشة الفضّية، وتلك هي المشاعر الحقيقية لأهل البحرين الطيبين.
ولا ندري إن كانت التوجيهات جاءت من فوق أم لا لعدم المساس بالوحدة الوطنية، ولكن لصقت في أذهاننا ما قالته كريمة الزيداني عن الوطن، فلقد كانت من الرعيل الأوّل الذي آثر مصلحة الوطن على المصالح الشخصية، فلم نسمع عنها أنّ لديها بيتاً في درّة البحرين هديةً، ولا شقّةً فاخرةً في أمواج عطيّةً، ولكننا عرفناها طيّبة القلب صادقة، وهذا ما أخذته معها إلى قبرها.
النفاق سهل، أما الصدق فهو صعبٌ على القلوب المريضة، وقد أثبتت الزيداني سيماها في وجهها ومن خلال تعاملها مع الناس والرأي العام، فلم تكن شرسةً في ألفاظها ولا منافقةً في برامجها، ولم تكن معول هدمٍ لهذه الأمّة، ولو قسنا الفروق السبعة بينها وبين «عقرب الرمل» لزادت الفروق عن الألف، ولتمنّينا وجود هذه الإنسانة بيننا اليوم!
يتشرّف القلم ليكتب عنكِ يا كريمة الزيداني، ليرحمكِ الله برحمته الواسعة، وليغفر لك ذنوبك، وليدخلك جنانه، فلقد صدقتِ العهد ووفيتِ للبحرين وأهلها، وأهل البحرين لا ينسون الصادقين الأوفياء المخلصين لهذا الوطن، فارفعوا الأيادي وادعوا لكريمة الزيداني، فما أحوجنا إلى استنساخ فكرها الحي وكلماتها الراقية في هذه الأيام.
تذكير لتجمّع الفاتح: ما هي الـ 80 في المئة من المطالب التي اتّفقتم عليها مع المعارضة؟
تذكير لسعادة النوّاب: هل تمّ تحويل ملفات الفساد إلى النيابة العامة كما طالبتم بذلك؟ أم إلى الآن لم تجتمع اللجنة لتحويل الملفات؟
تذكير للمحامين الشرفاء: أين ذهبت الأموال «أموال النفط» (على قولة المعاودة)؟
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|