جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
02-09-13 09:07
بين زوجتي (أم ياسر) والفنان والمصور الفوتوغرافي عبدالله الخان صلة قرابة، فعبدالله الخان هو ابن خالة زوجتي وهي بالتالي ابنة خالته، ولذلك فإن عبدالله الخان لا ينسى زوجتي كلما صدر له كتاب.. وفي اهدائه لكتابه الأخير (معجم العين) كتب لها بأن هذا الكتاب سرد للأيام الجميلة التي مضت وأمطرت وأثمرت وأن الأيام القادمة إنشاء الله ستكون أجمل وأكثر عطاءً.
وقع هذا الكتاب الذي ألفه حسين المحروس الروائي والفوتوغرافي المعروف والذي ترجمته إلى الانجليزية فاطمة سلمان الحلواجي في يدي وعرفت من خلال تصفحي السريع له كم بذل فيه من جهد في تناول سيرة عبدالله الخان التصويرية والفنية منذ أن كان شابا يافعا وحتى الآن.
يقول مؤلف الكتاب حسين المحروس في مقدمة كتابه: تأجل الكلام في عيني عبدالله الخان سبعين سنة لا يحدث الناس فيها الا صورا، أما الكلام الذي هو الكلام فأوانه حين تستريح العينان، أدرك الخان جيدا ان الصورة دخيلة الكلام فترك التفاصيل فيها وفي سيرته كلها للناس.. ربما كان هذا ما أرجأ أوان الكلام عن نفسه.
قسم المؤلف الكتاب الى عدة فصول أولها فصل فضة المرايا تحدث فيه عن والده عبدالرحمن الخان الذي كان هو الآخر مصورا تتلمذ ابنه عبدالله على يديه والذي كان يضع العلم البريطاني على دراجته النارية في العام 1944 ميلادية كأمر إجباري من السلطات البريطانية أثناء الحرب العالمية الثانية. عاد ابوه من الهند بفتنة الكيمياء وبفضة المرايا.. وبالتصوير الفوتوغرافي فتن أهل بيته بكيمياء الصورة وأدخلهم فتنة الصورة واحدا واحدا حتى أمه وخاله محمد شفيع.. فعل كل ذلك في بيته بحي البنعلي بمدينة المحرق.
ومنذ ولادة عبدالله الخان في 18 أغسطس 1937 نشأ عبدالله في بيت يعج بعالم التصوير حتى تشرب بهذه الهواية التي ظل أسيرا لها حتى اليوم.. وعندما علم الانجليز بأن والده يعمل في مجال التصوير استعانوا به لتحميض افلامهم وطبعها مما حسن دخل الأسرة، كما أن مستشار حكومة البحرين آنذاك السير جيمس بلجريف زاره ليتعرف عليه ودعاه الى مكتبه واستعان به لتحميض وطباعة صور المسجونين مما عزز اقتصاد البيت.
صور عبدالله الخان كل ما يتعلق بأسرته ومنزله القديم في المحرق وصور حي البنعلي وكان أول الضوء عندما أدخل (المطوع) في عامي 1944 و1945 ودرس لدى معلمين فاضلين هما الحاج علي والحاج عيسى، وفي عام 1946 التحق بصفوف روضة مدرسة الهداية الخليفية حتى أنهى المرحلة الابتدائية عام 1953 وكان من حسن حظه ان المدرسة كانت تستعين به لتصوير المناسبات حتى أنه صوّر في عام 1954 الزيارة الأولى للملك حسين بن طلال عاهل الأردن للبحرين في عهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة جد عاهل البلاد الحالي.
لم ينس عبدالله الخان تصوير زملاء الدراسة والمدرسين ومدراء المدرسة والرحلات المدرسية، وكل شيء تقع عليه عيناه.
عمله في شركة «بابكو» كان فرصته الذهبية حيث عين مصورا فوتوغرافيا متدربا معتمدا على مهارته في التصوير وخبرته وحس أبيه، ونال بعثة في الدراسة في الخارج ضمن مجموعة من طلبة الشركة، وهذه الدراسة هيأته للحصول على شهادة تجيز دخوله جامعات بريطانيا حيث حصل على بعثة لدراسة التصوير لمدة ستة أشهر في كلية إيلينج تيكنيكال كوليج وهي كلية متخصصة في التصوير في لندن.
وفي أحد الفصول يتحدث عن زواجه من ابنة المرحوم الوجيه يوسف أحمد حسين حيث قضيا شهر العسل في لندن ولديه من الذكور ثلاثة يوسف وجلال وماجد ومن البنات سارة وهالة. والكتاب مليء بالصور والأبواب ومنها صور مع جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عندما كان وليا للعهد في مطار البحرين عام 1968 وهو العام الذي أسست فيه قوة دفاع البحرين.. ثم تكلم في أحد الفصول عن تأسيس وولادة مؤسسة الصقر للتصوير حيث غادر عبدالله الخان شركة بابكو سنة 1971 لتأسيس هذه المؤسسة.
الكتاب مليء بالصور.. لكن الذي لابد من الإشارة اليه هو أن عبدالله الخان وثق بالصور لعودته مع عمي والد زوجتي يوسف عبدالمجيد البستكي ويوسف عبدالرحمن بوجيري وثق الرحلة من لندن إلى البحرين بالسيارة وكان ذلك في عام 1962 بعد أن أنهوا الدراسة في لندن وكان الثلاثة يتوقفون للراحة والتزود بالطعام والشراب ووقود السيارة ويتأكدون من صحة المسار في الخريطة إلى البحرين.
هذا غيض من فيض من رحلة عبدالله الخان الطويلة مع التصوير والكتاب مليء بالصور التذكارية والتوثيقية خلال عمر مديد عاش فيه عبدالله الخان بين كاميرات التصوير المختلفة وبين مرايا الحاضر والمستقبل.
|
خدمات المحتوى
|
احمد زمان
تقييم
|
|
|
الرئيسية
الصور
المقالات
البطاقات
الملفات
الجوال
الأخبار
الفيديو
الصوتيات
0 | 
0 | 
1090
