جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
04-04-14 12:01
أفصح وكيل وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف، الشيخ فريد المفتاح، عن إجراءات وصفها بـ «التصحيحية» لمسجد العسكريَّين الواقع في مجمع 1020 بقرية كرزكان، مشدداً على أن الوزارة لم تقم بهدم مساجد، أو أنها ستهدم مساجد.
وأكد المفتاح، في تصريح إلى «الوسط» أمس الخميس، أنه لا يوجد مسجد يهدم، المساجد لها حرمتها وقدسيتها، ولم نعتد على ذلك، وستُسوّى الأمور، والقيادة مهتمة بأمور المساجد، ويحرصون على توفيرها في جميع مناطق البحرين.
وأضاف وكيل وزارة العدل أنه بحسب تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق يوجد هذا المسجد، وهو من ضمن المساجد التي ستُبنى، وإن كانت هناك حديقة فهذا ليس اختصاصنا، اختصاصنا أن هذا المسجد سيُبنى. كما لفت إلى أن تقرير اللجنة ذكر 30 مسجداً، وجميعها سيُعاد بناؤها مع نهاية العام الجاري (2014)، أمّا بعض المساجد التي عليها إشكالات، سيكون هناك تعاون بين الوزارات المعنية لحل هذه الإشكاليات.
تناقض واضح وصريح في تصريح سعادة الوكيل، لأنّه نفى مسئولية هدم المساجد لأي جهة حكومية، وفي نفس الوقت تحدّث عن 30 مسجداً ذكره تقرير بسيوني! والسؤال الذي يطرحه الجميع، سنّةً وشيعةً، بعد تصريحك: إذاً من هدم المساجد يا شيخ فريد المفتاح؟ ولماذا تؤكّد على ما ذكره هذا البسيوني في تقريره عن هدم المساجد؟ وهل ما كتبه بسيوني في تقريره هو وفريقه أجندة خارجية حول المساجد؟ والصور التي رأيناها للمساجد المهدمة في مواقع التواصل الاجتماعي أو حتى في الصحف مجرّد فبركة؟ لقد أصبحنا لا نعلم الحقيقة، ففي نفس اليوم، بل في نفس التصريح نجد الكلام ونقيضه!
يا سعادة الوكيل، الاعتراف بالذنب فضيلة وهو أوّل أسس حلول المشكلات والمعضلات، فأنت تمثّل الحكومة وليس وزارة العدل فقط، وما العيب عند اعترافنا بالخطأ وتكون المصارحات على المكشوف، فإن لم تكن وزارة العدل مسئولةً عن الهدم، فلماذا تعيدون بناء المساجد مرّةً أخرى بعد توصيات بسيوني؟ هل كنّا نحتاج بسيوني في مسألة المساجد بالذّات؟
يا أخي... نتعجّب لماذا التلاعب والتماطل في مسجد البربغي وتغيير مكانه الأصلي؟ إذا كان هدّم وأكّدت ذلك لجنة بسيوني فلماذا تريدون تغيير مكانه؟ وجميع المواطنين سنةً وشيعة، يشهدون على هذا المسجد وقدمه وموقعه؟
وكذلك نسأل اختصاص مَن بعد هدم مسجد أبو ذر وبناء حديقة بصفة مستعجلة يا سعادة الوكيل؟ فهل ستُهدم الحديقة ليُبنى المسجد كما هُدِم المسجد لتُبنى الحديقة؟ أم سيبنى المسجد بالقرب من الحديقة سواءً وافق الأهالي أم لم يوافقوا!
فعلاً نريد معرفة من الذي اقترح هدم المساجد وإثارة الغضب كما قال بسيوني في تقريره! لأنّه وبصراحة عنصر خطر على المملكة، فلقد أجّج الطائفية، وخلق التقسيم بأوسع أبوابه، وهدّد كيان الدولة بهذا التصرّف، الذي خالف كل ما بناه الأجداد.
ليست المسألة مسألة سنّة وشيعة، وأنّا سنّية المولد والأصل والممات، ولا تُغيّر عقيدتي بعقيدة الشيعة، ولكن من يرضى بهدم مساجد السنّة لو حدث لنا هذا حتى وإن كانت بحجة غير قانونية؟ ومن يقبل على دينه وعلى مسجده الاهانة؟ لأنّ طريقة الهدم كان قصدها إيذاء مشاعر طائفة كبيرة في المجتمع البحريني كما ذكر بسيوني!
جمعة مباركة دائماً للأحبّة، فذكر المساجد يصاحبها خطب الجمعة، لما لها من قدسية وخصوصية، وهذا موضوع لا يؤلم الفؤاد فقط، بل هو موضوع أبعد من ذلك بكثير، لأنّه يشتت الشعوب ويدمّر الدول، ونحن لا نتمنّى ذلك إطلاقاً وأبداً. وجمعة مباركة لجميع أهل البحرين.
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|
الرئيسية
الصور
المقالات
البطاقات
الملفات
الجوال
الأخبار
الفيديو
الصوتيات
0 | 
0 | 
997
