صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الجمعة 26 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

21-04-14 03:43

كان حوار العاهل مع رؤساء الصحف المحلّية في آخر يوم لزيارته للعاصمة الكازاخستانية (أستانا) في (14 أبريل/ نيسان 2014)، حواراً متفرّداً يبعث على التفاؤل لحلحلة الأزمة في الوطن، وهذا ليس بغريب على جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، فنحن لا ننسى أنّ أحداث التسعينات بلغت أوجها آنذاك، حتى قام بإصدار أمر أميري رقم (36) لسنة 2000 بتشكيل اللجنة الوطنية العليا لإعداد مشروع ميثاق العمل الوطني، وغيّر هذا الميثاق مجرى تاريخ البحرين.

حوار العاهل ليس كأي حوار، فهو يحمل الكثير من المعاني، وليست وليدة اللّحظة المنتهية، بل حواره نعوّل عليه ويحلّله أهل السياسة، فمن يستطيع فكّ هذه الأزمة إلاّ جلالة الملك بتوجيهاته وأوامره؟ لا أحد بالطبع.

وقد استشفقا خيراً عندما ذكر جلالته أنّ ملف الحوار مايزال في يد سمو ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة، أوّلاً لثقة أهل السياسة به، وثانياً لثقة الشعب وحبّهم له، فجميع الطوائف والملل والأطياف في البحرين لا تشك أنملة واحدة في توجّهات ولي العهد، ومازلنا ننتظر منه التحرّك بملف الحوار الوطني من أجل البحرين فقط لا غير.

أيضاً حديث جلالة الملك عن الشيخ عيسى قاسم كان حديثاً مهمّاً، إذ أكّد احترامه للشيخ عيسى قاسم وجميع القيادات الوطنية الفاعلة في المجتمع، وكذلك ذكر أنّه يعتز بها، وهي كانت ومازالت لها مكانة، فهذه القيادات تستطيع القيام بدورها الوطني المسئول في توجيه الناس والتوافق على كل ما فيه خير للوطن والمواطن. ونستشف من هذا الحديث تلك الدعوة الصريحة والواضحة من قبل العاهل لبدء صفحة بيضاء بين الجميع، وأوّلهم القيادات الوطنية الفاعلة، وكذلك إبعاد فئة المتمصلحين والمفسدين والمطأفنين عن هذه الصفحة البيضاء، فجميعنا شركاء في الوطن، وجميعنا نبني الوطن، لا أحد أفضل من أحد، لا في نسب ولا في طائفة ولا في ديانة ولا في عرق.

وقد تطرّق جلالة الملك أيضاً إلى ملف الانتخابات، وأكّد أنّه يسمع من الجميع، وأنه خلال الفترة الماضية تمت الاستجابة لمطالب إجراء تعديلات دستورية، وتم تعديل المواد التي طرحت، وأن دور القيادة هو توفيق الآراء. ونحن ننتظر التغيير الذي سيبدأ من خلاله عهد جديد وعظيم للبحرين وأهلها.

كذلك وجدنا في حوار العاهل تأكيداً على طيبة أهل البحرين الذين أثبتوا ولاءهم دائماً وأبداً لهذه الأرض، وهذا في حد ذاته يكفي لإخراس من يتقوّل على أهل الوطن وينعتهم بالخونة، فجلالة الملك حفظه الله ذكر أنّنا في جميع المحطّات على قلب واحد، أي إننا لسنا خونة نبيع وطننا بالرخيص ولا بالثمين، فوطننا البحرين كان ومازال هو المحرّك الرئيسي بيننا، وما مصلحة الوطن إلاّ فوق كل المصالح.

وقد نوّه جلالته في آخر حديثه إلى أن تاريخ البحرين لا يوجد فيه قتل شخص لأنه شيعي أو سني، وهذا بسبب طيبة البحرينيين، مؤملاً إبعاد تأثيرات ما يجري في بلدان أخرى عن البحرين. ونحن نؤكّد لجلالته أنّه لا شيعي ولا سني، بل نحمل راية «أنا بحريني» فقط، وهؤلاء هم أهل البحرين الأصيلون الذين نعرفهم.

إننا لا نكتب إلاّ تأكيدا على حوار جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة السامي، ولا نؤكّد إلاّ على كلماته التي تقرّب ولا تبعّد، ونقولها بملء أفواهنا، لا نرضى على أهل وطننا، ولا نريد إلاّ الخير للجميع، ولا نتمنّى إلا إسكات من يحاول إثارة الفتن والطأفنة والتأجيج، لأنّ هؤلاء شرذمةٌ تخرّب، وتدمّر ولا تعمّر، ولا نأمل إلاّ ببزوغ عهد التوافق من أجل المصالحة الوطنية والإصلاح.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 916



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
0.00/10 (0 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى