صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الجمعة 29 مارس 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

12-09-14 05:14

الأخوة والأخوات، عظّم الله أجوركم في فقيد الإسكان، الذي وافته المنيّة ظهر أمس الأوّل (الأربعاء 10 سبتمبر/ أيلول 2014)، في مقر الوزارة بالمنطقة الدبلوماسية، عن عمر ناهز 65 عاماً، وذلك أثناء قيامه بإنهاء الإجراءات الخاصة بالسحب الالكتروني على وحدته السكنية بمشروع النبيه صالح الإسكاني.
يا تُرى كم مواطناً سيكون فقيد الإسكان؟ وعن أي عمر سيُناهز حتّى يحصل على وحدته السكنية؟ فالمعايير الجديدة مازالت في أدراج الحكومة، والمواطن هو الخاسر الوحيد من هذه المعايير، فهو لا يستطيع الحصول على وحدته السكنية بالسرعة المطلوبة، بسبب إجراءات فنّية تعرقل الحصول على الوحدة! وللأسف سيكون مصير الكثيرين كمصير المواطن الذي توفّي منذ يومين، وقت غير معلوم للحصول على الوحدة السكنية، وقائمة الانتظار تطول حتى بعد القبر! ما فائدة الحصول على بيت العمر ونحن في القبر أو تجاوزنا سن الـ 60؟ ليس هناك فائدة غير توريث الوحدة للأبناء، دون الاستمتاع معهم ومع رفيقة العمر بحلم الحياة!

وهاهو أكبر مثال المواطن حسن القلاّف الذي انتظر الحلم منذ ما يقارب عقدين من الزمان، وتوفّيت زوجته واعتقل ابنه وشرّدت عائلته، وهو مايزال على قائمة الانتظار، فمن هو هذا المواطن الذي سيصبر صبر أيّوب؟ ويا كثرهم في مملكة البحرين!

أليس من العدل توزيع الوحدات السكنية على أهل البحرين الأصليين قبل أي أحد آخر؟ هل هناك معايير للأسبقية وللتميّز في الحصول على الوحدة السكنية على الأقل؟ لماذا الجميع يشاركوننا في هذا الحلم الضيّق؟ فالمساحة المعطاة لأهل البحرين ضيّقة جداً، ولا يستطيع المواطن البسيط شراء بيت عن طريق القرض الاجتماعي، لضخامة القرض، ولقصر الحال والله العالم، فإلى متى سنبلع الهمّ ونتجرّع المر، ونصبر على تردّي الحال؟ إلى متى؟ وغيرهم في البلد ينعم إلى حد البذخ!

واليوم نسمع بأنّ 457 وحدة سكنية شمال الحد تمّ توزيعها على البحرينيين الجدد، وهو ما يحتاج إلى تأكيد أو نفي من جانب وزارة الإسكان، فإن كان صحيحاً فما نصيب أهل الحد الأصليين في هذا التوزيع؟ وهل يرضيهم حصول الجدد على الوحدات السكنية أم أنّ السكوت علامة الرضا؟

لا نريد اغتصاب حق أحد، ولا نقبل باغتصاب أحد لحقوقنا، ونتمنّى وضع المواطن الأصلي نصب العين، حتى لا يسقط شهيداً للإسكان كما شاهدنا سقوط المواطن البحريني أثناء حصوله على الوحدة السكنية بعد 21 عاماً من الانتظار!

ونعلم علم اليقين بأنّ الشهداء سيزداد عددهم بسبب وزارة الإسكان، فالحرمان وحصول الآخرين على الأرض مدعاةٌ إلى ازدياد الألم والقهر والمرارة في نفوس المواطنين الأصيلين، وعليه نطلب من وزارة الإسكان وضع عيادة صحّية لقياس الحالة الصحّية لمن يحصل على نصيبه، فقد يتفادون في المستقبل سقوط الضحايا! ورحم الله فقيد البحرين الذي حصل على وحدته السكنية في الوقت بعد الضائع، وليصبّر الله أهله وذويه، ففرحة الوحدة السكنية لم تدم أبداً على كل حال.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 955



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
0.00/10 (0 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى